آلة الحساب (أنتيكيتارا)
اكتشفت سنة 1900 في بقايا سفينة غارقة قريبة من إحدى الجزر اليونانية، وهي نوع من الحاسب التناظري من الماء، حيث يشكل الجهاز الذي يبدو كساعة كبيرة وفيه عدة عقارب وآليات ومسننات، لغزاً كبيراً ويبدو أن فيه تقنية متقدمة جداً مقارنة بالفترة التي صنع فيها، فحسب توقعات العلماء، استخدم الجهاز للحسابات الفلكية لكن لم يتضح لأي حسابات استعمل ولا من صنعه.
جماجم من الكريستال
في منطقة جنوب أمريكا وجدت حوالي 13 جمجمة مصنوعة من الكريستال، لكن أكثرها شهرة جمجمة ميتشل هيدجس، التي ادعت أنها وجدتها مدفونة تحت معبد منهار في مدينة قديمة للمايا في بليز سنة 1926، حيث أن الجمجمة مصنوعة من كتلة واحدة من الكوارتز الشفاف وهي تقريباً بحجم جمجمة بشرية مع تفاصيل دقيقة تماما من الناحية التشريحية، لكن في السبعينات، بدأت الشكوك تحوم حول حقيقة الجمجمة وقصة العثور عليها، حيث كشف بحث شامل أن ميتشل هيدجس لم تجدها على ما يبدو في المعبد، بل أن والدها اشترى الجمجمة من مزاد علني في عام 1943.
ثم أظهر مسح بواسطة حاسوب إلكتروني أن الجمجمة صنعت وصقلت بأداة دائرية ما، مثل دولاب شحذ حاد جداً، وبما أنه لم يكن لبني المايا تقنية كهذه، أُعلن أن الجمجمة مزيفة وصنعت حوالي عام 1930.
ورغم هذه النتائج، استمرت ميتشل هيدجس في التمسك بقصتها حتى يوم موتها وأصرت أنها وجدت الجمجمة في المعبد، وبقي تمسكها بقصتها لغزاً محير العلماء حتى الآن.
كرات كبيرة وسط الحقل في كوستاريكا
في سنوات الثلاثين والأربعين وجدت حوالي 300 كرة حجرية ضخمة في وسط أمريكا، لكن على ما يبدو يوجد منها الآلاف مدفونة في باطن الأرض، حيث تتراوح أقطار الكرات الكاملة ما بين سنتيمترات معدودة وحتى مترين، ويصل وزن أضخمها إلى 15 طن.
لكن رغم أنه عثر على الكثير من هذه الكرات الغريبة، وأنها تعرض كمنحوتات في أرجاء كوستاريكا، بقيت العديد من الأسئلة عنها دون إجابة.
– لماذا صنعوها وفيما استخدموها؟
– كيف أنتجت كرات بهذا الإتقان بأدوات بسيطة؟
– لماذا وجدت أغلب الكرات متروكة في وسط الأدغال؟
– كيف قاموا بنقل الكرات الضخمة من المكان الذي صنعت به إلى قمم الجبال؟
فقد نسجت العديد من الأساطير حول الكرات، منها أنها وصلت من الجزيرة المفقودة أطلنطس، وأنها كانت نوعا من الطقوس الدينية الشرسة، وأنها خصصت لحفظ المحاصيل في زعمهم من آلهة الشر والمطر، لكن وحتى الآن لن يعرف العلماء من صنعها، ولماذا.